حالات الإمساك .. عوامل الخطر والعلاج السليم

التصرف السليم في حالات الإمساك

حالات الإمساك .. عوامل الخطر والعلاج السليم 



يحدث الإمساك عندما تكون حركات الأمعاء لدى الأشخاص قاسية وجافة، أو عندما تمتد المدة المقضيّة بين حدوث حركات الأمعاء لفترة أطول من المعتاد، ولا يشكل الإمساك بحد ذاته مرضا، وإنما هو مؤشر على حالة سريرية معينة، وقد يكون مؤقتا وعارضا، وقد يتكرر الأمر كثيرا في فترة زمنية قصيرة.


فماهي أعراض الإمساك؟ أنواعه؟ أسبابه؟ وطرق علاجه؟
هذا ما سنتناوله في هذا الموضوع بإذن الله.
علاج حالات الإمساك، امساك حاد، أعراض الامساك، أسباب الإمساك، الجهاز العصبي للقولون، علاج الإمساك، التشخيص الطبي للإمساك، الامعاء

أعراض الإمساك:

الأعراض الأكثر إزعاجا للمريض هي:
        إذا كان البراز صلبا.
        إذا تطلب التغوط بذل جهد ملحوظ.
        إذا كان التغوط ناقصا وغير كامل. إذا كانت مرات التغوّط أقل من 3 مرات أسبوعيا خلال فترة 12 أسبوعا على الأقل في السنة الواحدة.

أسباب وعوامل خطر الإمساك:

من المتبع عادة، إرجاع أسباب الإمساك إلى مرض عضوي، أو إلى خلل في أداء الجهاز الهضمي.

  • أسباب الامساك العضوي:

تتمثل أسباب الإصابة بالإمساك العضوي في الأمور التالية:
-أمراض في سن الطفولة: تضخم القولون الخِلقيّ الذي يتمثل بالإمساك الناجم عن ضرر في أعصاب الجهاز الهضمي، ومرض التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يتمثل بإصابة غدد الإفرازات وبالإمساك.
-أمراض الأيض/ الاستقلاب: السكري، قصور (الغدة) الدرقية أو قصور (الغدة) النخامية، مستويات مرتفعة من الكالسيوم أو البوتاسيوم في الجسم، فائض/ نقص الصوديوم في الجسم، أمراض الكليتين وأورام تفرز الهرمونات.
-أمراض في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي: باركنسون، السكتة الدماغية، أورام في الدماغ، إصابة / أضرار في الدماغ أو في العمود الفقري.
-أمراض الأمعاء الغليظة: أورام، التهاب ألمستقيم، انفتال الأمعاء والشق الشرجيّ.
-الأدوية: تعتبر الكثير من الأدوية من اسباب الامساك الهامة، أبرزها: أدوية لمعالجة فرط ضغط الدم، أدوية مضادة للاكتئاب/ للألم، مدرات البول وغيرها.

  • أسباب الإمساك الوظيفي:

أما بالنسبة لأسباب الإمساك الوظيفي، فهي على النحو التالي:
-عطالة قولونية: هبوط في الأداء الحركيّ للأمعاء الغليظة يتمثل في انخفاض وتيرة إخراج الفضلات. في معظم الحالات تكون هناك إصابة في أعصاب الحوض أو في الجهاز العصبي للقولون نفسه. وفي حالات نادرة تكون هنالك إصابة في عضلة القولون نفسه.
-اضطراب في تفريغ القولون: هذه المجموعة تشمل صعوبات في التغوط وشعورا بالتغوط غير الكامل.
-إمساك متداخل: يشمل هبوطا في وظائف القولون واضطرابا في عملية التغوط.

  • أسباب أخرى لحدوث الإمساك:

من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى حدوث الامساك، ما يلي:
-عدم احتواء النظام الغذائي على كميات كافية من الماء أو الألياف.
-تناول الكثير من منتجات الألبان.
-قلّة النشاط.
-الضغط العصبي.
-مقاومة الرغبة في الذهاب إلى المرحاض.
-الإفراط في استخدام المُليّنات.
-استخدام بعض أنواع الأدوية، وخاصة المسكنات القوية.
-حدوث التغييرات في الحياة أو الروتين اليومي، مثل؛ السفر.

التشخيص الطبي للإمساك:

يعتمد الطبيب على شكوى المريض، بشكل حصري، لتشخيص الامساك.
في جميع الحالات التي يستمر فيها الإمساك لأكثر من 3 أشهر يجب، أولا، نفي احتمال وجود أمراض عضوية.
تجرى فحوصات دم وأحيانا صور أشعة بعد حقنة تباينية أو تنظير داخلي، وفق الحاجة.
وإضافة إلى الفحص الجسدي العام وفحص المستقيم الرقمي، يُجرِي الأطباء الاختبارات والإجراءات التالية لتشخيص الإمساك المزمن ومحاولة اكتشاف السبب:
        اختبارات الدم: البحث عن حالة مرض جهازي كقصور الغده الدرقية (قصور الدرقية) أو ارتفاع مستويات الكالسيوم.
        التصوير بالأشعة السينية: إن التصوير بالأشعة السينية يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد ما إذا انسدت الأمعاء وما إذا كان البراز موجودًا بطول القولون.
        فحص المستقيم والقولون النازل أو القولون السيني (تنظير سيني): وفي هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن منير لفحص المستقيم والجزء الأسفل من القولون.
        فحص المستقيم والقولون بأكمله والقولون السيني (تنظير القولون): هذا الإجراء التشخيصي يسمح بفحص كامل القولون بأنبوب مرن مزود بكاميرا.
        تقييم كيف يتحرك الغذاء جيدًا خلال القولون (دراسة النقل القولوني): وفي هذا الإجراء، سيبتلع المريض كبسولة تحتوي إما على علامة ظليلة للأشعة أو جهاز تسجيل لاسلكي. سيُسجَّل تقدم الكبسولة خلال القولون من بعد 24 إلى 48 ساعة وسيظهر هذا في التصوير بالأشعة السينية.

علاج الإمساك:

عادة ما يبدأ علاج الإمساك المزمن بنظام غذائي، وتغييرات في نمط الحياة؛ لزيادة السرعة التي ينتقل بها البراز عبر الأمعاء. إذا لم تساعد هذه التغييرات، فقد يوصي الطبيب بتناول أدوية، أو الخضوع لجراحة.
في أغلب الحالات يكون علاج الامساك غير محدد ويشمل الإجراءات التالية:
-إجراء تغيير في نظام التغذية: تساعد بعض الأطعمة على التخفيف من الإمساك، وذلك عن طريق إضافة حجم للبراز، وعملها على تليين البراز، وعلى التقليل من وقت العبور المعوي، وزيادة عدد مرات إخراج البراز، فللألياف الغذائية أهمية عظمى في علاج الإمساك، هذه الألياف ترفع منسوب الوزن، الحجم، المياه والجراثيم في البراز مما يؤدي إلى تقليص وقت العبور في الأمعاء. يوصى بتناول مركبات غذائية تحتوي على الحبوب والفواكه الغنية بالألياف، ومن بين الفواكه الغنية بالألياف والتي يوصي بها الأطباء للحد من الامساك نجد الخوخ والتفاح والإجاص.
-تناول كميات كافية من الماء: شرب الماء يساعد على التخلص من حدة الإمساك.
-ممارسة الرياضة: يعمل النشاط البدني على زيادة نشاط العضلات في الأمعاء. حاول أن تعتاد على ممارسة التمارين الرياضية في معظم أيام الأسبوع. إذا لم تكن تمارس التمارين الرياضية، فتحدث مع طبيبك عما إذا كنت في صحة جيدة لبدء برنامج لممارسة التمارين الرياضية.
-العلاج الدوائي: يمكن التخلص من الإمساك بشكل سريع من خلال تناول الأدوية المليّنة، فهي فعالة في تخفيف الإمساك، ولكن وجب التنبيه إلى أنّها مخصصة للاستخدام على المدى القصير فقط، والمليّنات هي الأدوية التي تعمل على التخفيف من الإمساك عن طريق جعل البراز ليّناً، أو تحفيز حركة الأمعاء، وتأتي المليّنات على شكل حبوب، وكبسولات، وسوائل، وأطعمة، وتحاميل، وحقن شرجية، ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للملينات: حدوث الانتفاخ والغازات، وألم البطن، وتجدر الإشارة لضرورة شرب الكثير من السوائل والحفاظ على رطوبة الجسم عند تناول الملينات.
-العمليات الجراحية: قد تكون الجراحة أحد الخيارات في حالة عدم جدوى طرق العلاج الأخرى وحدث الإمساك المزمن لديك نتيجة انسداد المستقيم أو شق شرجي أو حدوث تضيق. قد يمثل الاستئصال الجزئي للقولون خيارًا بالنسبة للأشخاص الذين جربوا طرق العلاج الأخرى بدون نجاح، والذين لديهم حركة براز بطيئة غير طبيعية عبر القولون.
-المعالجات المختلفة: كالمعالجة النفسية من شأنها أن تضمن الهدوء والسيطرة بصورة أفضل على عمل الأمعاء.