ارتفاع ضغط الدم .. علاج سريع وفعال - تعليمات هامة -

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم .. علاج سريع وفعال - تعليمات هامة - 

ارتفاع ضغط الدم هو مرض شائع يحدث عند حصول ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل.
ضغط الدم هو القوة التي ينتقل فيها الدم ويتم ضخّه عبر الشرايين من القلب إلى جميع أنحاء الجسم. فهو الضغط المطبّق من العضلة القلبية مع كلّ ضربة قلب على جدران الشرايين، وضغط الدّم الطبيعي بشكل عام يكون حوالي 120/80 ملم زئبقي، وعندما يرتفع ضغط الدم، فإن الدم يمر بقوة أكبر عبر الشرايين، مما يرفع الضغط على النسيج المكون لجدران الشرايين. 

أسباب ارتفاع ضغط الدم

 ارتفاع الضغط غير المرضي: ويكون في حالات:
-التعرض لتوتر أو ضغوط نفسية شديدة.
-أثناء الخضوع لجراحة.
-التعرض للخوف الشديد.
-بعض الأدوية أيضا قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.
-الحمل
-الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي، القهوة، الكحول.

 ارتفاع الضغط المزمن (المرضى): معظم الحالات تكون دون سبب واضح وهي المنتشرة إلى جانب حالات أخري تحدث نتيجة لـ:
-مرض السكر وتصلب الشرايين.
-أمراض الكلى.
-السمنة وتراكم الدهون.
-عيوب خلقية بالأوعية الدموية.
-التدخين: وذلك لاحتواء التبغ على نسبة كبيرة من المواد الكيمائية التي المواد تؤدي إلى حدوث تغيرات في الضغط الدموي مثل النيكوتين.
-اتباع نظام غذائي غير صحي وتناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون والصوديوم.


أعراض ارتفاع ضغط الدم

عندما يزداد ضغط الدم عن 80 / 120 ملم عند قياسه، يصاحب ارتفاع ضغط الدم عدة أعراض ومنها:
-صداع شديد غير معلوم المصدر وضعف مفاجئ.
-خلل بالرؤية أو دوار.
-نزيف من الأنف.
-الشعور بضيق في التنفس أو التعرق.
-تكرار أمراض القلب أو الكلى.

أعراض تحذيرية توجب التوجه للطوارئ لمرضى ضغط الدم المرتفع

-صداع شديد أو خلل بالرؤية أو فقدان مفاجئ للرؤية.
-خلل في الوعي أو فقدان للوعي.
-تشنجات.
-ضيق بالتنفس لا يتحسن.
-آلام بالصدر أو حرقة على المعدة.
-تورم بالجسم.
-نزيف من الأنف.
-عدم الشعور المؤقت بالذراع أو الساق.

قياس ضغط الدم

اسعاف
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، يَضع الاختصاصي سوارًا قابلًا للنفخ حول ذراعك ويَقيس ضغط دمك باستخدام جهاز لقياس الضغط.
تُقسَّم قراءة ضغط الدم المُقاس بملليمتر زئبقي (mm Hg)، إلى عددين. يَقيس الرقم الأول أو العلوي الضغط في شرايينك عندما يَنبض قلبك (الضغط الانقباضي). يَقيس الرقم الثاني أو السفلي الضغط في شرايينك بين النبضات (الضغط الانبساطي).
تَنقسم قياسات ضغط الدم إلى أربع فئات بشكل عام:
*ضغط الدم الطبيعي. يُعد ضغط دمك طبيعيًّا إذا كان أقل من 120/80 ملم زئبق.
*ارتفاع ضغط الدم. يُعدُّ ارتفاع ضغط الدم ضغطًا انقباضيًّا يتراوح من 120 إلى 129 ملم زئبق وضغطًا انبساطيًّا أقل من 80 ملم زئبق، يَميل ارتفاع ضغط الدم إلى التدهور بمرور الوقت إذا لم تُتخذ الخطوات للتحكم في ضغط الدم.
*المرحلة 1 من ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم في المرحلة 1 هو ضغط انقباضي يَتراوح من 130 إلى 139 ملم زئبق أو ضغط دم انبساطي يتراوح من 80 إلى 89 ملم زئبق.
*المرحلة 2 من ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم الأكثر شدة، هو ارتفاع ضغط الدم من المرحلة 2 وهو ضغط انقباضي من 140 ملم زئبق أو أعلى أو ضغط انبساطي من 90 ملم زئبق أو أعلى.


التشخيص والعلاج

تغيير نمط حياتكَ يمكن أن يساعدكَ في قطع شوط طويل نحو السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، قد يوصي طبيبكَ بإجراء تغييرات على نمط الحياة بما في ذلكَ:
-تناوُل نظام غذائي مفيد لصحة القلب مع كمية أقل من ملح الطعام.
-ممارسة نشاط بدني منتظم.
-الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن إذا كنتَ تشكو من زيادة الوزن أو السمنة.
-تقليل كمية الكحول.
-عدم التدخين.
ولكن في بعض الأحيان لا تكفي تغييرات نمط الحياة وحدها. بالإضافة إلى الحمية والتمرينات الرياضية، قد يوصي طبيبكَ بتناول أدوية لخفض ضغط الدم.

الخطوات الإسعافية لخفض ضغط الدم المرتفع بسرعة

اسعاف
-قياس ضغط الدم: في البداية يجب قياس ضغط الدم للتأكد من ارتفاعه ومعرفة نسبة ارتفاع ضغط الدم، ففي بعض الحالات تختلط الأعراض لدى المريض إن كان يعاني من ارتفاع أو هبوط في ضغط الدم أو حتى أعراض لأمراض أخرى.
-الجلوس أو الاستلقاء: التوقف عن أداء أي عمل يقوم به المريض وأخذ نفساً عميقاً وبشكل منتظم على عدة مرات، إن الحركة المستمرة أو القيام بكمية كبيرة من التمارين يؤدي لارتفاع ضغط الدم، لذا يجب تجنب الحركة ويفضّل الجلوس أو الاستلقاء حتى يهدأ وتتحسن صحته ويخف ألم الرأس أو الشعور بالدوار إن وجد.
-تجنب التوتر والانفعالات: يجب الابتعاد عن أجواء التوتر أو المشاكل في حال ارتفاع ضغط الدم، والاستلقاء والتركيز على عمليات التنفس العميق المنتظم.
-تناول كميات وفيرة جداً من الماء: أي تناول الكوب تلو الآخر من الماء إلى أن يتم إدرار البول بشكل كافٍ. مما يقلل نسبة الأملاح في الجسم ويؤدي لهبوط ضغط الدم المرتفع.
-تجنب تناول المشروبات أو الأطعمة الحاوية على الأملاح أو السكريات: يؤدي تناول المشروبات أو العصائر الحاوية على السكر، إلى ارتفاع أكبر في ضغط الدم، لذا يفضّل تناول الماء والعصائر الطبيعية فقط والحاوية على البوتاسيوم، لتنزيل ضغط الدم.
-تناول الدواء الخافض للضغط إن وجد: إذا كان المريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ولديه أدوية يتناولها مسبقاً لخفض ضغط الدم، في هذه الحالة يفضّل أن يأخذ الدواء الذي وصفه له الطبيب لعلاج ضغط الدم المرتفع، أما إن كانت هذه الحالة مفاجئة ولم يكن لديه أي أدوية مسبقاً لعلاج ضغط الدم، ففي هذه الحالة لا يجب تناول أي دواء خافض للضغط من تلقاء نفسه.
-تناول الليمون أو الموز أو المشمش أو البطاطا:
من العلاجات الإسعافية المنزلية لخفض ضغط الدم بسرعة، القيام بامتصاص الليمون وهذا على فترات متقطعة، أو تناول الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم الذي يطرح الأملاح من الجسم وبالتالي ينزل ضغط الدم المرتفع كتناول الموز أو تناول كوبين من عصير البرتقال الطبيعي أو حبات من المشمش أو كوب من الزبيب.
ويفضّل الاعتماد على الخضار الغنية بالبوتاسيوم كالبطاطا أو البندورة أو بضع حبات من الثوم.

تعليمات هامة

-إذا كان المريض يعاني من الإقياء أو نوبات تشنج حادة، يجب التأكد من استلقاء المريض على جانبه خوفاً من الاختناق أو حدوث أي مضاعفات.
-إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التنفس، يفضّل وضع العديد من الوسائد الإضافية خلف ظهره.
-إذا كان يعاني من الدوار أو أعراض فقدان الوعي، يجب الاستمرار في محادثة المريض ومحاولة تهدئته للحفاظ على وعيه قدر الإمكان وتجنب الدخول في حالة غيبوبة وفقدان الوعي.
-إذا كان المريض يعاني من ضيق شديد في التنفس والشعور بالاختناق، قم بإجراء عمليات التنفس الاصطناعي، وهو إزالة ملابس المريض الضيقة إن وجدت، ثم بوضع فمك على فم المريض والقيام بالنفخ الشديد لدفع الهواء وتوصيله لرئتي المريض وفتح مجرى التنفس.
-إذا كان المريض يعاني من الرعاف المتكرر، قم بالإسعافات الأولية لإيقاف النزيف.
-العناية الطبية ومتابعة الطبيب ضرورية جداً في هذه الحالات، لأنها حالة خطيرة وتؤثر على صحة وحياة المريض، لذلك يجب أن يتم العلاج تحت إشراف طبيب حصرا، ولا يكفي الاعتماد على العلاج المنزلي فحسب، إنما الخطوات الأولى للحفاظ على حياة المريض، لكنها لا تغني عن زيارة الطبيب ويجب أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن.