التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.. المخاطر وإسعاف الاختناق

التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.. المخاطر وإسعاف الاختناق


أول أكسيد الكربون وصيغته الكيميائية "CO"، هو غاز سام عديم اللون والرائحة، ويدعى أيضا القاتل الصامت، يوجد في الأدخنة المحترقة كالتي تتصاعد من السيارات والشاحنات ومحركات الوقود الصغيرة والموقد (أجهزة الطبخ) والخشب والفحم المحترقين وأجهزة التدفئة، ومن الممكن أن يؤدي إلى ضرر للإنسان والحيوان عند استنشاقه وتعتبر ظاهرة التسمم بغاز احادي اكسيد الكربون من الظواهر التي تتسبب في وفاة العديد من الاسر خاصة في فصل الشتاء، وتكمن الخطورة في التسمم بأول أكسيد الكربون في أن المصاب لا يشعر بشيء، وبالتالي لا تسنح له الفرصة للاستغاثة أو طلب النجدة.

1- أعراض ومخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

الإسعافات الأولية
يعتبر الصداع والدوار والضعف والغثيان والتقيؤ وآلام الصدر والتشويش في النظر وسماع طنين من أكثر أعراض حالات التسمم الناتجة عن أول أسيد الكربون. ويمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون إلى فقدان الوعي أو الوفاة، وعلى غير المتوقع، فإنه من الممكن أن يكون تشخيص حالة التسمم بأول أكسيد الكربون صعبا لأن الأعراض تكون مشابهة للأعراض الخاصة بالأمراض الأخرى، ومن الممكن أن يتسبب استنشاق أول أكسيد الكربون بالوفاة قبل ظهور الأعراض على المصاب.
الإسعافات الأولية CO danger monoxyde de charbonne
وبالنسبة للأشخاص الذين يقدر لهم النجاة من التسمم بغاز أول أكسيد الكربون قد يعانون مشاكل صحية طويلة الأمد. كتضرر دائم في الدماغ والجهاز العصبي أو تضرر في أنسجة القلب قد تظهر آثاره حتى بعد سنوات.

2- الوقاية من التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

الإسعافات الأولية
-قم بعمل صيانة دورية لجميع الطباخات وأنظمة التدفئة وسخانات المياه وأي أدوات أخرى تعمل بالغاز أو الفحم أو الزيت عن طريق فني متخصص وهذا مرة في كل سنة، حيث قد يؤدي عدم تنظيفها إلى انسداد التهوية في المدفئة مما قد يؤدي إلى انبعاث غاز أول أكسيد الكربون.
-قم بالاتصال على فني خبير إذا شممت رائحة غاز تنبعث من وحدة التبريد الموجودة بالثلاجة أو أي جهاز، حيث أن هذه الرائحة تدل على وجود خلل في وحدة التبريد، كما أنها قد تؤدي إلى انبعاث غاز أول أكسيد الكربون.
-يجب أن تكون التجهيزات والمعدات وأنابيب التهوية ذات نوعية جيدة، بحيث تسهل خروج الهواء بشكل ممتاز.
الإسعافات الأولية
-تجنب ترك المدفأة مشتعلة وسط البيت بدون تهوية والنوافذ مغلقة بالكامل وخصوصا اثناء النوم.
عند استعمال السخان الغازي للماء أو المدفأة الغازية أو المجمر، يجب تهوية المنزل-
.وذلك بفتح النوافذ قليلا من اجل تغيير الهواء بداخل المنزل
-تجنب تركيب سخان الماء بالغاز في الحمام، المكان الصحيح لتركيب سخان الماء هو خارج المنزل على الشرفة مثلا، وهذا يضمن أن مخلفات الاحتراق الغازية تخرج إلى الهواء الطلق خارج المنزل.
.تجنب استعمال قنينة الغاز لإحماء وتسخين الحمام قبل واثناء الاستحمام-
-لا تقم باستخدام سخانات كيميائية داخل المنزل، حيث تقوم بحرق الفحم والذي يؤدي إلى انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل أو الحجرة أو المخيم.
-قم بوضع جهاز استشعار كاشف لغاز أول أكسيد الكربون في منزلك وتفقد بطارية الجهاز في موسمي الخريف والربيع.
-لا تحرق أي شيء داخل المدفأة أو الموقد في حال لم يكن فيهما تهوية كافية.
-إذا كان لديك مرآب مغلق للسيارة فاحرص على فتحه قبل أن تشغل المحرك، حتى لا يتجمع الغاز في المرآب ويخنقك وأنت في غفلة، أو يخنق الموجودين فيه.

3- الإسعافات الأولية لضحايا التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

الهدف من الاسعاف هو إعادة الهواء المنعش والتنفس الكافي ومن ثم نقل المصاب إلى المستشفى.
إذا كنت أنت الضحية وأحسست بالأعراض المذكورة فغادر فورا لمكان مفتوح وتنفس بشكل جيد، لأنك إذا بقيت بالداخل قد تفقد الوعي وتموت.
إذا كان شخص يعاني من التسمم بأول أكسيد الكربون فعليك مباشرة نقله إلى مكان جيد التهوية والاتصال بالإسعاف، كما يجب الحذر عند محاولة انقاذ مصاب في مكان مغلق أو غرفة مليئة بالغاز بالتأكد من قدرتك على الخروج بسرعة ووجود شخص آخر لمساعدتك من ورائك.
وهذه الخطوات الواجب اتباعها عند القيام بالإسعاف:

الإسعافات الأولية التسمم بغاز أول أكسيد الكربون
فتح الابواب والنوافذ لتهوية المكان، سد أو إغلاق مصدر الغاز إن أمكن، ثم إبعاد أو- إجلاء المصاب إلى مكان آمن وبه هواء منعش واطلب سيارة الاسعاف.
-بعد إبعاده لمكان آمن يجب القيام بأساسيات الإسعاف (فتح مجرى الهواء، فحص التنفس والنبض).
-إذا كان المصاب فاقدا للوعي ولا يتنفس قم بالإنعاش القلبي الرئوي.
-إذا كان فاقدا للوعي ويتنفس اجعله في الوضعية الأمنية الجانبية.

الإسعافات الأولية التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

-ينقل الضحية الى المستشفى لإمداده بالأكسجين بكمية كافية.
يجب نقل الضحية الى المستشفى حتى وإن كانت واعية وتحس بخير، لتبقى هناك تحت المراقبة الصحية.